الثلاثاء، 19 مارس 2013

مكونات الإنسان

مكونات الإنسان

الإنسان مكون من خمسة أشياء نفس ، عقل ، قلب ، روح ، جسد .العقل هو من حمل الأمانة وهي النفس ، والنفس دائمة الطلب،وقد رحم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأن جعل له المكون الخامس وهو القلب السليم. فالنفس إذا طلبت شيئاً هو في دائرة الحرام يقوم القلب بالرفض،وإذا استمر هذا الطلب وكانت إرادة الإنسان قد خارت يقوم العقل باغتيال هذا الجهاز الحساس (القلب) كي يستريخ من ألم تأنيب الضمير .

القلب 
هو أداة استقبال الحقائق الغيبية، هو هبة ربانية حتى يدرك المؤمن الهدى، ويستوعب عالم الغيب البعيد عنه والذي لايمكن إدراكه بالعقل وبالوسائل المادية المحسوسة. وإذا أراد المؤمن أن يدخل إلى يستوعب حقائق القرآن فعليه بإحياء قلبه بالاستغفار والتوبة ومواجهة النفس بأخطائها.
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (*) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ (*) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) 
سورة الشعراء 193 - 195


القلب المريض
قد يمرض القلب بسبب الذنوب ورفض الحقيقة والميل إلى الهوى، وذاك من أشد الأمراض فتكًا في الإيمان، لأن الله عز وجل يعاقبه بأن يزيده مرضًا فلا يدرك شيء ولايرى شيء من حقائق القرآن ولا الغيب، ولايشعر بخطورة الذنب ولا يمارس دوره في التأنيب وتربية النفس. 
(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) سورة البقرة (10)


إحياء القلب 

المحاسبة على الأفعال ، التي مررها القلب بدون حساب. على الأقل قبل النوم حتى يحيا القلب مرة أخرى.


كيف نتعلم القرآن 

لأن القرآن نزل على القلب، فلابد للقلب أن يحيا وأن يكون يقظًا منفعلًا مع كلام الله، وإحياؤه يكون بتأمل الآيات بموضوعية ومواجهة النفس والاعتراف بالأخطاء والذنوب ثم التوبة وطلب المغفرة. 

(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ) 
سورة الأعراف (179)

ماهي النفس اللوامة؟

النفس اللوامة هي النفس التي تلوم الإنسان عندما يرتكب الذنب أو الخطأ، تبدأ عند الإنسان ضعيفة، لكنه إذا واصل في محاسبة نفسه ومراقتبها تقوى هذه النفس ويصل إلى مرتبة "النفس اللوامة" التي تقوم باللوم بشكل ذاتي ومستمر.
لا يسمح "صاحب النفس اللوامة" لنفسه ارتكاب الذنوب أو الغفلة عن أداء واجباته خوفاً من نفسه التي تمارس وصايتها عليه باللوم والتأنيب المستمر. 
الله سبحانه وتعالى يقسم بالنفس اللوامة في كتابه العزيز، لقيمتها الكبيرة في إصلاح الإنسان وثباته على الإستقامة.

(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2))
سورة القيامة

الله يحول بين المرء وقلبه.

هي عملية تحويل أدوار وذلك يترك العقل وحيداً بدون قلب ليختبر ويمتحن في استيعابه للأحكام والتقوى وما تعلمه القلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق