الخميس، 28 فبراير 2013

ألم يأت وقت الخشوع؟

خشوع الجبال
(لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله) 
قد يخشع الجبل ولكن لا تخشع القلوب القاسية، فإذا تلي القرآن على انثين قد يخشع أحدهما ، ويبقى الآخر بدون خشوع! لماذا؟ الفارق يكمن في استقبال القلب لآيات الله.
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17))


السؤال الأهم

كم من الوقت يحتاج كل واحد منا حتى يكون كما يجب من الخشوع؟ ألم يأت الوقت للإهتمام بكلام الله؟ ألم يأت الوقت للوصول للدرجة المطلوبة من الخشوع؟ علينا أن لانيأس من روح الله، وأن نتعلق بالأمل من عند الله في أن يوصلنا إلى درجة الخاشعين.وحين نستقبل الآية بالخشوع ، نكون قد وصلنا إلى الدرجة التي يريدها الله سبحانه وتعالى.


فتنة الوقت
إن من أقوى الفتن التي يعيشها المؤمن هي فتنة الوقت، فالوقت ينسي القلوب،ويشعر المؤمن كذباً أنه قد عمل الذي عليه من الطاعات، ومع مرور الوقت تكون المشكلة.
(وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً (115))
عندما يبدأ الإنسان في مشواره الإيماني يكون عزمه قوياً، لكنه مع الوقت يتراجع بسبب الوقت. وهنا لابد من دراسة الشيطان الرجيم ودراسة خططه في إحراف المؤمن! إن الانكباب على الدنيا هو أحد أكبر المشاكل الخطيرة، لابد أن نعلم أن الشيطان له طرق متعدده مع المؤمنين كل حسب مرتبته، وله جنود لهم مستويات في قوة الحيلة والمكيدة. وإذا استعصى الأمر على كل هؤلاء الجنود، ذهب بنفسه واستخدم كل قدراته في زعزعة ذلك المؤمن وإحرافه.

الاستسلام 
الاستسلام يعني أن هناك أحدٌ يشهر سلاحه أمامك ويطلب منك تسليم نفسك، لابد لك أن تستسلم أمام هذا التهديد! وطلقة النار تذهب بك إلى جهنم مباشرة.
كل وقت يهلكه المرء لأمر دنيوي هو وقت فانِ، وكل مشروع دنيوي يستهلك وقتاً ولكن الآخرة أقرب من بلوغ هذا المشروع، لأننا نعلم أن الموت قريب من كل واحد منا.

هناك تعليق واحد:

  1. التأمل والتفكر هو الخطوة الأولى للحصول على الخشوع.. هكذا أظن وأتصور

    ردحذف