من أكبر الأخطاء التي وقع فيه الإنسان هي العاطفة مع الله، أن تحولت العلاقة بينه وبين الله علاقة عاطفية، الحب ليس عاطفة، كما ذهب إلى ذلك بعض الديانات في علاقتها مع الله عز وجل،
عندما تزوج الشاب بالمرأة عن طريق الحب، بعد الزواج بدأ يقول هي لا تعطي وهي تشتكي بأنه لا يعطي، فإذا الحب هو العطاء وليس المشاعر التي تنتاب الشاب في أول لقطة يرى فيها الفتاة.
كيف حصل التساوي مع رب العالمين، ( إذ نسويكم برب العالمين ) ، الله عز وجل يريد منا حب هو الشكر، لو كنا نطيع الله فإننا نحب الله، والذين آمنوا أشد حبًا لله، يحبونهم كحب الله، ولكنهم ساوو مع الله بأحد آخر.
القلوب ماتت، والله يريد أن يحيي هذه القلوب حتى لا تحصل الندية، أحيي قلبك من الطبيعة التي تعيشها، لماذا يقول : أفلا ينظرون؟ أيشركون بالله مالايخلق وهم يخلقون؟ من أين جاءت هذه الندية؟
نريد أن نقف أمام هذه المخلوقات العظيمة بإحساس، بأن هذه الشمس مخلوق عظيم، هذه السماء مخلوق عظيم، إلى المخلوقات من الإبل والشجر ، هذه النعم تقود إلى تعظيم الله بما ينفي الندية لله عز وجل.
نحن نرى الإعجاز أمام أعيننا ولكننا لا نشعر، لكن الذين آمنوا أشد حبًا لله، هم يعرفون قيمته، من التفكر في آلاء الله، الشمس بعيدة عنا 150 مليون كيلو ومع ذلك تحرقنا ونحن هنا على هذه الأرض؟ لكي لا نجعل لله ندية، لابد من إحياء القلب، لو نتفكر في خلقنا ننبهر، بأشياء بسيطة ولو بدون معرفة العلوم الحديثة، وكذلك يمكنك أن تنبهر بالسيارة لأن السيارة هي مخلوق من مخلوقات الله.
الطيارة هي من صنع الله، لأن الله عز وجل هو الذي علم الإنسان كل هذه العلوم ووصل إلى هذه الحقائق،
نريد أن نحمي قلوبنا من الندية التي قد تتسلل إليها بلا شعورمنا، قد نكون أننا رأينا الحوادث التي تجري أمامنا على أنها طبيعة،
الكفر خدعة، والشرك خدعة، والندية خدعة، ( والذين من قبلكم لعلكم تتقون ) تتقون من الندية، (هو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقًا لكم ) لا يوجد أحد مثل الله حتى تأخذوه ند، هل يوجد أحد أقرب لكم من الله.
الندية في الكتاب ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا )، وكذلك حين تحدث في الندية في الآيات، سبقها الحديث عن آيات الله ( إن في خلق السماوات والأرض).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق